يسأل أحد القراء: أعانى من فيروس بى وعمرى ثلاثون عامًا.
واكتشفت الإصابة بفيروس بى، منذ 4 سنوات والـ" بى سى آر سالب" والوظائف طبيعية وعملت "تحليل رقمى" لبروتين السطح فكانت النتيجة 40 وحدة دولية هل هذه نسبة كبيرة أم بسيطة؟ وما جدوى هذا التحليل؟.
يجيب الدكتور هشام الخياط، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس قائلا:
هذا المريض يعانى من الإصابة بفيروس بى غير النشط ويعتبر حاملا لبروتين السطح فقط، وذلك لأن الـ "بى سى آر" سلبى والوظائف طبيعية تعنى أنه لا يوجد التهابات بالكبد، وهذا المريض كان يسمى فى السابق حامل الفيروس السليم ولكن يفضل العلماء أن يطلق على هذا المريض حامل بروتين السطح المريض.
ولابد من المتابعة بصفة دورية سواء عن طريق الفحص الإكلينيكى وعمل الموجات الصوتية الكاملة وصورة الدم ووظائف الكبدن والكلى والفافيتوبروتين كل ثلاثة أشهرن مع عمل بى سى آر كل 6 أشهر.
أما عن جدوى التحليل الرقمى لبروتين السطح فهو مؤشر جيد للاستجابة للعلاج بالإنترفيرون أو الأقراص المثبطة لتكاثر الفيروس، فإذا نقص العد بنسبة 10 % بعد 12 أسبوعا من بداية العلاج يكون هذا مؤشرا جيدا للاستجابة.
ولا ننصح بعمل هذا التحليل الرقمى لبروتين السطح، إلا إذا كان الغرض هو معرفة إذا كان العلاج مؤثرا أم لا أما النسبة التى ذكرها المريض فهى نسبة ضئيلة وضعيفة، ولا داعى للانزعاج فقط يحتاج إلى متابعة بالتحاليل والأشعة.
كما ذكرنا ولا يحتاج فى الوقت الحالى أى علاج، لأن البروتوكولات العالمية تنص على علاج مرضى فيروس بى إذا كانت الإنزيمات مرتفعة، وعد الفيروس أكثر من 2000 وهذا غير متوافر فى هذه الحالة.
وهذا المريض يعتبر غير معد عن طريق المعاشرة الزوجية أو عن طريق الدم ولكن لا ينصح على الإطلاق بالتبرع بالدم.
الكاتب: أمل علام
المصدر: موقع اليوم السابع